الانهيارات الارضية في البرازيل

برازيليا: اعلنت سلطات ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل الاحد ان عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية التي وقعت بمنطقة جبلية قرب مدينة ريو دي جانيرو ارتفع الى مايزيد عن 800 شخص، في حين تواصل فرق الانقاذ البحث عن مئات المفقودين تحت أطنان الصخور والأوحال.

وذكرت هيئة الاذاع البريطانية "بي بي سي" انه طبقا لبيانات للامم المتحدة تعد الكارثة ثاني أسوأ كارثة في تاريخ البرازيل بعد تفشي وباء التهاب السحايا الذي قتل 1500 شخص عام 1974.

وادت الانهيارات الامطار الغزيرة الاسبوع الماضي الي حدوث انهيارات ارضية في منطقة سيرانا على بعد 97 كيلومترا شمالي مدينة ريو دي جانيرو.

واجتاحت سيول من الوحل والمياه مناطق اغلبها فقيرة لتدفع بالسيارات لتسقط من مناطق مرتفعة على أسطح المباني وتدفن العديد من الأسر أحياء.

وبلغ عدد المفقودين نحو 400 شخص وهو ما يعني ان عدد القتلى النهائي قد يصل الى الف.وقدر مسئولون عدد المفقودين بنحو 300 على الاقل بعد الانهيارات الطينية التي تسببت أيضا في تشريد الالاف.

وتتزايد المخاوف من تفشي الامراض في المنطقة. وزار الكسندر باديلها وزير الصحة البرازيلي بلدة نوفا فريبورجو الاكثر تضررا يوم السبت وحذرت السلطات الصحية بالولاية من الشرب من مياه الانهار الملوثة.

يذكر ان وقوع الانهيارات الطينية والفيضانات امر شائع في أغلب مناطق البرازيل في هذا الوقت من العام لكن حجم الكارثة جدد القلق من ان السلطات عجزت عن وضع خطط او اتخاذ اجراءات للحيلولة دون وقوعها.

وتعهدت حكومة البرازيل قبل بضعة ايام بانشاء نظام تحذير مبكر على مستوى البلاد يمكنه تنبيه المجتمعات المحلية من المخاطر الطبيعية قبل حدوثها.