كارثة عملاقى في تاريخ اسرائيل تودي بـ40 قتيل

لقي أكثر من أربعين شخصًا مصرعهم جراء حريق شب في إحدى الحافلات الاسرائيلية بالقرب من منطقة جبل الكرمل شمالي الأراضي المُحتلة عام 1948، وأصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة.

وأكد ناطق بلسان مصلحة السجون الاسرائيلية أن القتلى الأربعين هُم سجانين ساعدوا في عملية إخلاء سجن الدامون من الاسرى والمعتقلين بداخله، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية على اتصال مع عائلات القتلى.

وانقلبت الحافلة المذكورة أثناء مرورها في منطقة اجتاحتها النيران، حيث شب الحرق في الحافلة ذاتها.

واشتعلت النيران منذ ظهر اليوم في منطقة الكرمل، حيث أخلت القوات الاسرائيلية عشرات المنازل، وباشرت بإخلاء السجن المذكور من السجناء خشية اقتراب النيران منه.

ويذكر أن الحريق هو الأكبر من نوعه منذ عشرات السنوات في الأراضي المحتلة عام 1948، وان المنطقة تشهد حالة من الاستنفار وانتشار كبير للشرطة الإسرائيلي وطواقم الإسعاف والإطفاء، والمروحيات التي تحاول إخماد الحريق.

وأكدت مصادر طبية إسرائيلية وصول العشرات من الجرحى إلى المستشفيات منهم 20 جريحًا وصفت حالتهم بالخطيرة للغاية.

أفاد الناطق بلسان نجمة داؤود الحمراء عن مقتل ما لا يقل 40 شخصا من السجانين ورجال الشرطة وعشرات الاصابات الخطيرة، داخل حافلة كانت قد انقلبت داخل النيران الملتهبة في جبل الكرمل، وأفاد المصدر أن حافلة كانت قد انطلقت من سجن الدامون الذي يتم اخلاؤه في هذه الأثناء، وهي تقلّ نحو خمسين من السجانين والعاملين داخل السجن، وقد تمّ الإعلان عن حالة طواريء بعد أن علم بوجود عدد كبير من الضحايا والمصابين في الحادث.
في حين تواصل عشرات طواقم الإطفاء بالعمل على إخماد الحريق الهائل الذي شب ظهر اليوم في أحراش الكرمل في حيفا والذي يجيء على مئات الدونمات، ويتصاعد دخان كثيف يغطي مدينة حيفا ومحيطها على مسافة عشرات الكيلومترات.



عن القناة الثانية
وترجح وحدات الإطفاء التي تقوم حاليا بتعزيز قواتها واستدعاء متطوعين للعمل على إخماد النيران، بأن الحريق لا يقل حجما عن الحريق الذي شب في أحراش الكرمل قبل سنوات والتهم آلاف الكيلومترات وعشرات آلاف الأشجار ودمر جمال الطبيعة على جبال الكرمل.
وقامت قوات الشرطة خلال الساعة الأخيرة بإغلاق محاور الطرق في محيط منطقة الكرمل، كما تم إخلاء بناية جامعة حيفا من الطلاب، وقد تم بالإضافة إلى ذلك إخلاء عدد من المنازل والمدارس في قرية عسفيا المجاورة تحسبا من امتداد ألسنة اللهب إليها. وتستعين قوات الإطفاء في هذه اللحظات بمروحيات تحمل المياه من البحر وتفرغها فوق منطقة الكرمل، ولم يعرف حجم الأضرار بعد، بينما شرعت الشرطة، مستعينة برجال الإطفاء بالتحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
اعمال الإطفاء قد تستمر لعدة أيام


حذرت وحدة جودة البيئة السكان الذين
لم يتم إخلاؤهم من المنازل
أن يلتزموا منازلهم
وفي الوقت الذي لا يظهر في الأفق نهاية هذا الحريق قال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، أنه لم يشهد في تاريخه حريق بهذا الحجم الهائل، وأن السبب في اندلاع الحريق هو مزبلة عسفيا المجاورة، وفي الوقت نفسه يؤكد سكان قرية عسفيا في حديث مع مراسل "فرفش" أن مصدر النيران ليس مزبلة عسفيا وأنما اندلعت النيران في الجهة الجنوبية للقرية وامتدت النيران إلى الغرب، وبدأت تلتهم مساحات واسعة.
أما وجيه كيوف رئيس مجلس محلي عسفيا فقال أن على رئيس بلدية حيفا يونا ياهف أن يقلق ويهتم لسلامة المواطنين في عسفيا أولا وقبل كل شيء وليس هذا هو الوقت المناسب لتبادل الاتهامات.
من جهة أخرى حذرت وحدة جودة البيئة السكان الذين لم يتم إخلاؤهم من المنازل أن يلتزموا منازلهم خشية انتشار مواد سامة في المنطقة، تصدر هذه المواد عن محروقات التهمتها النيران. ومن المتوقع أن يستمر إخماد الحريق لعدة أيام حيث لم تنجح طواقم الإطفاء حتى الآن بالسيطرة على النيران.
نتنياهو يطلب المساعدة من أربع دول
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وصل إلى منطقة الكرمل للوقوف على أعمال الإطفاء وقال إن إسرائيل لم تشهد في تاريخها كارثة بهذا الحجم، وقد توجه إلى زعماء أربع دول هي روسيا وإيطاليا واليونان وقبرص طالبا منهم تقديم المساعدة لإخماد الحريق، وقد ألغى رئيس الحكومة كل برامجه ليتفرغ لمعالجة موضوع الكارثة على الكرمل، وطالب بتشكيل طاقم تحقيق خاص لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
من جهة أخرى تم فتح عدة مراكز طوارئ في مستشفيات حيفا لتقديم المساعدة للجمهور والاستعداد لاستقبال جرحى ومصابين من طواقم العاملين في الإطفاء أو جمهور المواطنين. وجدير بالذكر أن كافة قوات المطافئ العاملة في البلاد استدعيت إلى حيفا للمساعدة في إخماد الحريق.
إخلاء مستوطنة بيت أورن المجاورة
قامت الشرطة في الساعات الأخيرة بإخلاء مستوطنة بيت أورن غربي جبال الكرمل من السكان بعد أن امتدت النيران باتجاه الغرب، وتطلب الشرطة من أهالي منطقة حيفا عامة والكرمل بشكل خاص اتباع تعليماتها وتوجيهاتها بشأن الإخلاء عندما يطلب منهم ذلك حرصا على سلامتهم، وفي الوقت الراهن لم يطلب من سكان قريتي عسفيا ودالية الكرمل إخلائهما باستثناء المناطق التي أوصت الشرطة بإخلائها.
الناطق بلسان المطافيء: لم نسيطر على النيران ووسائل الإطفاء بدأت تنفد
اعلن الناطق بلسان سلطة المطافيء قبل قليل أن قوات الإطفاء العاملة في جبال الكرمل لم تتمكن من السيطرة على النيران وأن الوسائل التي بحوزتها بدأت تنفد ووجّه الناطق بلسان المطافيء نداءا إلى جميع العاملين في مجال الإطفاء التوجه إلى منطقة الكرمل بما لديهم من وسائل لتقيدم المساعدة.