Ge_q اكاديمي
عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 09/02/2011
| | خلفا مئات القتلى والمفقودين إضافة لدمار هائل زلزال بقوة 8,9 وتسونامي يضربان اليابان | |
طوكيو - أ ف ب
ضرب أقوى زلزال في تاريخ اليابان السواحل الشمالية الشرقية للبلاد ما تسبب بتسونامي هائل مع أمواج وصل ارتفاعها عشرة أمتار وجرفت منازل وسفناً بالإضافة إلى حرائق أحدها في مصنع نووي.
وارتفعت حصيلة الزلزال وموجات المد البحري التي ضربت شمال شرق اليابان إلى 288 قتيلاً و349 مفقوداً، بحسب الأرقام التي قدمتها الشرطة بعد ثماني ساعات على وقوع الزلزال. وتحدثت السلطات أيضاً عن سقوط مئات الجرحى.
وإضافة إلى الأشخاص الثمانية والثمانين الذين تم تأكيد وفاتهم، عثر على ما بين 200 و300 جثة على شاطئ سينداي في منطقة مياجي شمال شرق اليابان وذلك بعد مرور أمواج مد بحري (تسونامي) تسبب بها الزلزال بلغت قوته 8.9 درجات والذي قالت الهيئات الأميركية واليابانية لرصد الزلازل إنه الخامس من حيث القوة في العالم منذ العام 1900 والسابع في التاريخ.
وقالت ساياكا اوميزاوا وهي طالبة جامعة في الـ 22 كانت تجلس في مرفأ هاكوداتي الذي ضربته أمواج بعلو مترين «كان أقوى زلزال أشهده. ظننت أنني سأموت». وأطلقت إنذارات بوقوع مد بحري في مختلف أنحاء المحيط الهادئ. وجرفت المياه سفينة يابانية على متنها مئة شخصاً ودمرت أكثر من 300 منزل في مدينة أوفوناتو، بحسب التقارير.
واندفعت الأمواج بعلو 10 أمتار بالقرب من مدينة سنداي حيث جرفت من المياه السوداء مستوعبات للشحن وسيارات وركام إلى شوارع المدينة مدمرة كل ما اعترض طريقها.
وأعلنت السلطات أن التسونامي والزلزال (الذي شعر به السكان في بكين) على بعد 2500 كيلومتر تسببا «بأضرار جسيمة» بينما أظهرت لقطات من الجو فيضانات غمرت المدن في الشمال. وفي سنداي، أظهرت صور التلفزيون مداً من الوحل يتحرك بسرعة فائقة ويجرف منطقة سكنية بالقرب من نهر ناتوري.
وقال كين هوشي المسئول المحلي في مرفأ ايشينوماكي في منطقة مياجي حيث تقع سنداي «لم أر شيئاً مماثلاً في حياتي». وأعلنت الشرطة في طوكيو حيث أخلى ملايين السكان المباني المتمايلة بفعل الزلزال، سقوط العديد من الجرحى عندما انهار سقف قاعة خلال مراسم تخرج.
كما تصاعدت سحب الدخان من عشرة مواقع على الأقل في المدينة حيث انقطع التيار الكهربائي عن أربعة ملايين منزل. كما اندلعت النيران في مصفاة للنفط بالقرب من طوكيو. وأصدر مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً شاملاً حتى للأراضي البعيدة مثل جنوب القارة الأميركية ونيوزيلندا وهاواي حيث أمر السكان بإجلاء المناطق الساحلية.
وبلغ المد البحري مطار سنداي فغمر المدرج بينما تحولت أجزاء من الأرضية إلى سائل بسبب قوة الاهتزاز. كما اندلع حريق داخل مبنى يضم توربينات في مصنع «اوناغاوا» النووي في منطقة مياجي شمال شرق اليابان، حسبما أفادت وكالة «كيودو» على إثر الزلزال.
إلا أن السلطات أكدت أنه لم يتم رصد أي تسرب مشع في المنشأة أو المواقع النووية الأخرى في المناطق المتضررة في الساعات التي تلت الزلزال والهزات الارتدادية التي تبعته. وضربت الهزة الأولى على بعد 400 كيلومتر شمال شرق طوكيو بحسب المعهد الجيوفزيائي الأميركي. وتلاها ما لا يقل عن 40 هزة ارتدادية بعضها بقوة 7.1 درجات.
وقالت مسئولة في بلدية كوريهارا في منطقة مياجي الأكثر تضرراً «لقد كان الاهتزاز عنيفاً إلى حد أننا كنا بحاجة للتمسك بأي شيء لنتفادى السقوط».
وأضافت في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «لم نتمكن من مغادرة المبنى على الفور لأن الاهتزازات لم تتوقف... مسئولو المدينة في الخارج يجمعون المعلومات بشأن الأضرار». وشهدت منطقة واسعة شمال شرق اليابان انقطاعاً شاملاً في الكهرباء.
واستدعى رئيس الوزراء ناوتو كان حكومته على الفور بعد الزلزال، وأرسلت السلطات سفناً بحرية إلى مياجي. وطلبت طوكيو مساعدة القوات الأميركية المتمركزة في اليابان على نجدة المنكوبين، بحسب وكالة «كيودو». وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما أكد أمس استعداد بلاده لمساعدة اليابان. وقال إن «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الشعب اليابان في أزمته» مشدداً على عمق «الصداقة والتحالف» بين البلدين. من جهتها، تعهدت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بتقديم «كل المساعدة اللازمة» إلى اليابان، وذلك في بيان صدر عن القمة المنعقدة في بروكسل.
من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام أن سفينة على متنها مئة شخص جرفها المد البحري في منطقة مياجي (شمال شرق اليابان)، من دون إعطاء معلومات بشأن مصير الركاب. وتملك السفينة شركة بناء تابعة لمرفأ ايشينوماكي، حسبما أوردت وسائل الإعلام نقلاً عن الشرطة المحلية.
وفي طوكيو التي تبعد 380 كيلومتراً، اهتزت ناطحات السحاب المبنية وفق معايير خاصة مقاومة للزلازل طويلاً بعد الزلزال الذي استمر قرابة دقيقتين. وانهار سقف مبنى في وسط طوكيو حيث كان 600 طالب يشاركون في مراسم تخرج ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى بحسب رجال الإطفاء ووسائل الإعلام.
إلى ذلك انهار سد في مقاطعة فوكوشيما شمال شرق اليابان وجرفت مياهه العديد من المنازل، بحسب ما أفادت وكالة «كيودو». | |
|