thunder Admin
عدد المساهمات : 87 تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: الخدمة الاجتماعية والكوارث السبت فبراير 05, 2011 5:52 pm | |
| الخدمة الاجتماعية والكوارث تجتاح المجتمعات قاطبة مختلف الكوارث والفواجع والنكبات التي تفقد المجتمعات لفترات قد تطول او تقصر امنه واستقراره وسلامة اقراده،ويراه اسلامنا الحنيف ابتلاء من الله لعباده لاختبار ايمانهم وصمودهم امام القدر المحتوم،بل ذهب كانت رائد علم الاجتماع الالماني الى وصف حياة الانسان بانها مجموعة من الازمات التى عليه اجتيازها بل هي من دوافع التطور الاجتماعي والابداع العلمي والخلقوالابتكار. كما تذهب برلمان استاذة الخدمة الاجتماعية الامريكية الى تعريف الانسان بانه حلال للمشاكل طوال حياته المتتابعه. والكوارث اشكال يصنفها البعض على النحو التالي: 1/كوارث طبيعية: كالزلال والاعاصير والبراكين وانهيار السدود وجبال الثلوج ومااشبه من 22كوارث التي لادخل للانسان في حدوثها بل ولايملك منعها. 2/كوارث اقتصادية: كماتمثل في الفقد المفاجىء لمصادر الثروة الاقتصادية وما يعقبها من مجاعات وبطالة وماشبه. 3/الحرائق والانهيارات: وهي كوارث مدمرة للانسان دخل كبير في حدوثها اما لاخطاء بشرية او انحرفات خلقية كما تشمل حرائق العمارات او المباني او القرى الناتجة عن الاخطاء التقنية او الاهمال،او انهيار العمارات ومااشبه الاخطاء في عملية البناء او التصميم. 4/هزائم الحروب: ومايعقبها من ماسي وفواجع نفسية واقتصادية واجتماعية وسياسية وخاصة الهزائم الغير متوقعة. 5/حالات الاغتصاب الفردي او الجماعي: وهي كوارث تنتاب العديد من دول العالم وخاصة الصناعية والتي تدفع اليها عوامل الحقد الاجتماعي والتمييز العنصري والفردية المطلقة. والكوارث على هذا النحو تجتمع لها الخصائص التالية: 1/ انها فواجع جماعية وليست فردية. 2/اثارها غير متوقعة وتمثل صدمة مفاجئةshock 4/يترتب عليها بالضرورة ماعفات واثار سلبية او مايعرف بالحلقات المتتابعة من الكوارثvirous circle. فموت العائل المفاجيء/سوف يؤدي الى تشرد الابناء ويالتالي الى انحرافهم وسيؤدي الى مرض الام واهمالها لرعاية ابنائها. كما ان انهيار منزل سوف يؤدي الى البحث عن بدائل غير كريمة والتي تؤدى بدورها الى تفكك الاسرة وهكذا. وحتى الاربعينيات من هذا القرن لم يكن للخدمة الاجتماعية دورا محددا ازاء هذه الكوارث التي عادة مايعاني منها رجال المطافىء او الاطباء او فرق ازالة الانقاض او الدفاع المدني،اما الخدمة الاجتماعية فقد مان اهتمامها مركزا على جهودها التقليدية مع الفرد او الجماعة او المجتمع لتمارس انشطتها الهادئة داخل المؤسسات المختلفة. الا انه خلال الحرب العالمية الثانية تفجرت قضية دور الاخصائيين الاجتماعيين في حالات الطوارى عندما كلفت ادارات الرعاية الاجتماعية بابلاغ اسر البحارة الـ160 الذين اغرقت غواصتهم في بحر البلطيق وتعذر انقاذهم لفقد كافة اساليب الاتصال بينهم وبين مجموعات الانقاذ بل وتحطم جهاز رفع الغواصة الى سطح الماء لاصابته بطوربيد بحري من بحرية المانية.فهم يموتون ولكنهم ليسوا موتى بعد، من ثم كان على الاخصائيين الاجتماعيين ولاول مرة معايشة محنة طارئة،عليهم نقلها الى الزوجات والابناء والاقارب، باسلوب مهني يمنح الامل والياس معها باسلوب متدرج لتعايش الاسرة الحدث بكل واقعية مع منحهم مايعرف بالبدائل المادية والنفسية،كالمساعدات او الخدمات الفورية دون اخضاع اجراتها لقواعد المهنة التقليدية. ومنذ هذا التاريخ تبلورت في البناء العلمي للخدمة الاجتماعية مايسمى بـ((الخدمة الاجتماعية القسرية)) او( العلاج القصير) او ماشاءت فاتز ان تطلق عليه:امنح المساعدة فوراً ثم ابحث فيما بعدgive first and study lateiy. بل استحدثع اخيراً نظرية علمية مستقلة اطلق عليها نظرية الازمات crisi theoryتعتمد على محوريين رئيسيين هما: الزمنtime التوقعexpectation. الا ان هذا التطور في العالم الصناعي لم يصاحبه تطور مماثل في المجتمعات النامية،يحدد ادوارا معينة للخدمة الاجتماعية عند الكوارث على النحو الذي شاع في المجتمعات ويمكن حصر دور الخدمة الاجتماعية في الكوارث على النحو التالي:اولاً: الاعداد المهني: ان ممارسة المهنة في اطار الكوارث لايمكن ان يترك للمحاولة والخطأ او العشوائية والارتجال: بل ان اخطاء الممارسة مهما تضاءلت لابد والا ترتب عليها كوارث اضافيه لايمكن تحاشيها. ومن ثم كانت اولى واجبات الخدمة الاجتماعية تنظيم مسبق لمهام اخصائي الكوارث واعداده مهنياً للمارسة من خلال الخطوات التالية: 1/ الاختيار الدقيق للعناصر الصالحة لمواجهة اخطار الكوارث سواء في معاهد الخدمة الاجتماعية او كلياتها او في داخل الهيئات الاجتماعية التقليدية تتحلى بالمواصفات التالية: أ/ رباطة الجأش وهدوء الاعصاب. ب/ سرعة اتخاذ القرار. ج/ دقة الادراك وسرعة اللمح. د/دراية تامة بمصادر الخدمات وكيفية استثمارها. هـ/ التمييز الواعي لتصنيفات الكوارث واثار كل منها. و/ التماسك العصبي والعاطفي. 2/ الاعداد العلمي والمهاري بمايتناسب وعمليات الانقاذ المختلفة والتعامل مع الصراخ والعويل والانهيار المصاحب للكوارث. 3/ تقسيم عمليات الانقاذ الى عمليات جزئية متكاملة ،لكل منها اجراءات وانشطة ومن اهمها: الاسعافات الاولية. التحويل الى المستشفيات. الحفاظ على حرمة الموتى. الاتصال بجهات الانقاذ المختلفة حفظ الامانات. ابعاد المواطنين عن مناطق الخطر. اكتشاف الضحايا ومتابعتهم. التنبؤ الفوري باحتمالات المستقبل 4/ اجراء البحوث العلمية عن نتائج الكوارث السابقة لتحديد معطيات توجهه جهود الخدمة الاجتماعية مستقبلاً مع مرعاة اختلاف الزمان والمكان. ويفضل ان تصنف هذه البحوث حسب نوع الكارثة ومكانها وزمانها للإفادة من نتائجها في الحالات المشابهة. ثانياً التنظير العلمي: الخدمات الاجتماعية لايمكن ان تنطلق من نظريات علمية عالية المستوى والكفاءة لتوجيه مسار خدماتها عند الكوارث،وقد تمكن علماء الغرب من تحديد نظريات خاصة بالكوارث تحدد بدقة احتياجات المنكوبين وكيفية اشبعها وتوقيت وأسلوب هذا الإشباع.
فمن هوؤلاءالعلماء امثال فابرل رانجتون واليزبيث نلسون وفرانسيس تيرنز وشارلس زاسترو وغيرهم انتهوا الى مايعرف بنظريات الازمات ونماذج الهلع ونماذج الاحتضار والاغتصاب والترمل..
لا اريد ان اطيل في هذا الجانب كثراً
ثالثاً التدخل المهني يتميز التدخل المهني عند الكوارث المختلفة بخصائص مختلفة عن الخصائص التقليدية لممارسة الخدمة الاجتماعية سواءاً في نطاق طرق الخدمة الاجتماعية الثلاث(خدمة فرد،خدمة جماعة، تنظيم مجتمع)أو في مجالاتها النوعية المختلفة مدرسية كانت او طبية أو نفسية... فهو نمط من العمليات والإجراءات العملية العلاجية في إطار من الشمول ليتم إنقاذ مايمكن إنقاذه، ولكي يتم التدخل المهني على النحو المرجو.
إما عمليات المساعدة التي تسهم بها الخدمة الاجتماعية فهي على النحو التالي:
العمليات الوقائية: 1/ توعية الإفراد مسبقاً بأخطار الحوادث والإجراءات الضرورية لتجنب أثارها مستقبلاً وبصفة خاصة في المدارس ومراكز الإيواء. 2/ التأكد من سلامة المباني والتوصيلات الكهربائية او الغازية من خلال لجان الأمن والسلامة داخل المؤسسات الاجتماعية. 3/ المشاركة في التنمية الإعلامية لإخطار الكوارث لأهل الحي والأسر المقيمة. 4/ إجراء تدريبات داخل المؤسسة لكيفية التصرف عند الكوارث لتحديد الأخطاء ومعالجتها وتقويمها. 5/اختيار كوارث خارجية عالمية أو محلية في الماضي أو الحاضر لنكون موضوعاً لندوات تنويرية داخل المدارس أو المؤسسات الاجتماعية مع التركيز على شرح أسبابها وأثارها والمحاولات التي بذلت لمواجهتها مع تقييم هذه المحاولات إيجابا أو سلباً. العمليات العلاجية: 1/ تقديم الخدمات الفورية العينية الضرورية لضحايا والمنكوبين. 2/ تحويل الحالات المنكوبة فوراً إلى الهيئات والمؤسسات المتخصصة. 3/ اكتشاف الضحايا وتحديد شخصياتهم ومقر إقامتهم وتبليغ أسرهم. 4/ تنظيم عمليات الإيواء المؤقت للضحايا. 5/ التنبيه إلى الإخطار المحتملة وخاصة عند انهيار المباني والسدود. 6/ مراعاة أولوية عمليات الإنقاذ لنساء والأطفال والمسنين. 7/إرشاد وتوجيه اسر الضحايا لحالة ضحاياهم مع تقديم المعونة النفسية المناسبة.
الاعتبارات العامة لدور الخدمة الاجتماعية لمواجهة الكوارث: 1: الخدمة الاجتماعية في الكوارث هي وسيط بين مصادر الخدمة ومتلقوها. 2/ الأخذ بمبدأ السرعة والالويات في كل الظروف. 3/العمل الفريقي وليس المنفرد. 4/ الخدمة الاجتماعية في الكوارث هي إجراءات وخدمات وليس مقابلات أو علاقات. 5/خدماتها: خدمات تحويلية خدمات تأمينية خدمات إرشادية خدمات تحذيرية خدمات عينية خدمات تعليمية خدمات إيوائية خدمات تطمينية تبعث الأمل ولا تنكر الخطورة خدمات تيسيريه لتلقى الخدمات المتاحة خدمات للمجموع دون التركيز 6/ الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة وليس للإمكانات الأفضل غير المتاحة ملاحظة:الخدمات النفسية اوالاجتماعية اوالعلاقية ليس لها مكان يذكر خلال الكوارث والنكبات | |
|
سيف اكاديمي جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: رد: الخدمة الاجتماعية والكوارث الخميس فبراير 10, 2011 12:01 pm | |
| | |
|
saleh m7armah مشرف منتدى Open files | Discussions
عدد المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 33
| موضوع: رد: الخدمة الاجتماعية والكوارث الخميس فبراير 17, 2011 4:29 pm | |
| يسلمو على طرح هذا الموضوع
الذي هو بغاية الاهمية
لملازمته جميع انواع الكوارث
واتصاله بالعنصر البشري مباشرة
راجين من اعضائنا الكرام
الاهتمام بهذه القضية | |
|
رينال الزواهرة مشرف منتدى Open files | Discussions
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: رد: الخدمة الاجتماعية والكوارث الأحد فبراير 20, 2011 12:31 pm | |
| المفاهيم المتعلقة بكل ما يدور حولنا هي اللغة التي يجب ان يعرفها الجميع وان تصبح من اساسيات ثقافتنا | |
|